الحل النموذجي لموضوع الامتحان في مادة حلقات البحث

  • 8 views

  • 0 comments

  • 0 favorites

(Sans titre)

الحل النموذجي لموضوع الامتحان في مادة حلقات البحث

 

     مقدمة:

 

       تعتبر عملية تحقيق النصوص القديمة من أصعب العمليات التي يتعرض إليها الباحث لأنها تتطلب مهارات متعددة و إلمام كبير بعلم الخطوط.ويعتبر النص القديم كل نص كتب بخط اليد، و هو ما يعتبر نصا ثمينا في التاريخ، لاحتوائه على مادة أصلية تصلح للبحث التاريخي، و هو أهم من التأليف التاريخي، على اعتبار أنه الأساس الذي يبني عليه المؤرخ أفكاره و بحثه العلمي.

 

فما هي أهم النصوص القديمة؟ و ما هي أبرز الخطوات التي يتبعها الباحث من أجل فحص نسخ النص المخطوط؟

 

العرض:

 

1-    شرح المصطلحات: (01ن)

 

النص القديم: هو كل نص كتب بخط اليد و يعود إلى فترات تاريخية قديمة تسبق عصر الباحث أو المؤرخ.

 

التأليف التاريخي: هو عرض المادة التاريخية وهي الحصيلة النهائية لجهود الباحث التاريخي التي بذلها في المراحل والخطوات الأولى من بحثه وهي جمع الأصول والمصادر ثم نقدها بمختلف أنواع النقد.

 

2-    الشرح أهم هذه النصوص القديمة: (03ن)

 

·      المخطوطات: هي أهم النصوص القديمة تحمل عنوان الكتاب واسم مؤلفه وجميع مادته على آخر صورة كتبها بها نفس المؤلف أو أشار بكتابتها أو أملاها أو أجاز بها، ويكون فيها ما يدل على إطلاعه عليها أو إقرار لها، و تسمى مثل هذه النسخ "النسخة الأم".

 

·      النسخة المأخوذة من النسخة الأم، و هي تحتل المرتبة الثانية من حيث الأهمية.و يأتي بعدها فرعها ثم فرع فرعها...إلخ ويعتبر هذا النوع من النصوص "أصلا ثانويا"، إن وجد معه النص الأول، فإن لم يوجد هذا الأخير فإن أوثق تلك المخطوطات يرتقي إلى مرتبته.

 

·      وهناك أصول قديمة منقولة، في أثناء أصول أخرى، بكاملها أو في معظمها، وهذا النوع من "الأصول المضمنة" لا يخرج كتابا محققا ولكن يمكن الاستعانة به في تحقيق النص، ويعد نشر هذه الأنواع من النصوص، ودعوى أنها محققة،خطأ في فن التحقيق.

 

·      وهناك "النسخ المطبوعة" التي فقدت أصولها أو تعذر الوصول إليها وعادة ما يهملها الكثير من المحققين في حين يعتبرها بعضهم أصولا ثانوية في التحقيق، بحجة ـن ما يؤدى بالمطبعة هو ما يؤدى بالقلم وهذا معقول، شريطة أن يتحقق الاطمئنان إلى ناشر المطبوعة والثقة به، لكن الاعتماد على الطبعات التي لا يقوم عليها محقق أمين يكون إخلالا بأمانة العلم والأداء.

 

·      تعتبر "المسودات"، أي النسخ الأولى للمؤلف قبل تهذيبها و إخراجها مساوية للأصل الأول، إن ورد في نص تاريخي،أنه لم يخرج غيرها، و إن لم يرد في ذلك نص كانت في مرتبة النصوص الأولى، ما لم تعارضها المبيضة، وهي التي سويت وارتضاها المؤلف كتابا يخرج للناس في أحسن تقويم.

 

3-    أهم الخطوات التي يتبعها الباحث في فحص نسخ النص المخطوط:(06ن)

 

·      يقوم محقق النص القديم، في بداية عمله،بالبحث عما إذا كان النص نادرا أو في نسخ مكررة،:ذلك أـن هذه الأخيرة قد تكتب بأيادي كثيرة، وفي أزمنة مختلفة وبذلك تفاوت قيمة كل نسخة ببعدها أو قربها من زمن التأليف أو بكمالها و نقصها.و من هنا يجب بذل أقصى ما يمكن من الجهد والبحث للحصول على جميع نسخ النص الواحد، من أجل المقابلة بينها والوصول إلى أكملها وأدقها.

 

·      تأتي بعد ذلك عملية الفحص، بدءا بدراسة ورقها بهدف تحديد عمرها،مع الانتباه أن ما أثبت فيها من تواريخ قد تكون مزيفة،و أن آثار العُث والأرضة ليست دلالة على قدم النسخة.

 

·      دراسة الحبر (المداد) لغرض تحديد قرب عهده أو بعده.

 

·      دراسة الخط ونظام الكتابة، قصد تحديد العصر.

 

·      فحص أطر الخط ونظامه في النسخة للتأكد من أن النسخة غير ملفقة.

 

·      عنوان المخطوط وما يحمل صدره من إجازات وتمليكات وقراءات.

 

·      البحث على قراءة بعض العلماء في ثنايا النسخة.

 

·      النظر في أبواب الكتاب وأجزائه وفصوله للتأكد من كماله وصحة ترتيبه.

 

·      البحث، في خاتمة الكتاب، عن اسم الناسخ وتاريخ النسخ وتسلسل النسخة.

 

الخاتمة:

 

       يمكن للمحقق الاعتماد على أمور تساعده على تقدير النسخة التي بين يديه.وعليه التمرس على قراءتها، والإلمام بالموضوع الذي تتطرق إليه النسخة.

Tags:

0 commentaires

Il n'y a pas encore de commentaires. Ajoutez un commentaire.

Video CMS powered by ViMP (Light) © 2010-2024